المملكة العربية السعودية ، الدورادو الجديد في سوق الفن المعاصر؟

  • 2020-05-01 17:31:22
في ألاوعي الجماعي، كما هو الحال في بلدي كانت المملكة العربية السعودية في الأساس اكبر منتج للنفط في العالم، حيث كانت تسيطر على أوتار سوق الذهب الأسود في البلدان الغربية، تشتهر أيضا بتنفيذ سياسة داخل حدودها ، بعيدا عن سياسات بلداننا، ويرتبط بمبادئ الدين الإسلامي، ويرحب بملايين المؤمنين كل عام خلال الحج إلى مكة المكرمة،اقدس مدينة مقدسة في الإسلام. كما انه مكان جميع التجاوزات مع الإعلان في عام 2018 عن تشييد برج المملكة {أطول برج زجاجي في العالم} وتأسيس القدية، وهو مشروع ضخم لمدينة ترفيهية ثلاثة أضعاف حجم باريس. لبعض الوقت، كانت رياح التغيير تهب على هذه الملكية المطلقة. منذ يونيو 2018 ، منحت النساء الحق في قيادة السيارة، لم يكن بالامكان تصورها قبل بضع سنوات، وهو ما يردد تدابير أخرى احدث، مثل رفع الالتزام بإثبات رابط الزواج للأزواج من السياح المقيمين في البلاد أو إذن للنساء العازيات لاستئجار غرفة في فندق. منذ 27 سبتمبر 2019، تم إصدار تأشيرات سياحية لأول مرة، وفتح حدود البلاد لغير المسلمين. كان في اليونسكو خلال اجتماعي مع سعادة الأستاذ إبراهيم البلوى، السفير الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ اليونسكو، ومن خلال العمل إلى جانبه، استطعت أن أرى أن هذا الزخم كان مستمرا لفترة أطول في مجالات أخرى مثل التعليم أو الإعلام أو الثقافة. في نوفمبر 2019، خلال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، بدعوة من سعادة إبراهيم البلوي، تمكنت حينها من التأمل في ثقافته ومعرفته ومشاركته الكاملة والمخلصة باعتبارها سفير بلاده لدى اليونسكو، قدم لي بكل فخر، خلال هذا المؤتمر العام، بكل فخر معرض أعمال مؤسسة مسك، الأعمال التي تكرس التقاليد العالمية للخلق لآلاف السنين. تم إنشاء مؤسسة مسك بمبادرة من ولي العهد محمد بن سلمان أل سعود واستفادت من شراكة مع اليونسكو منذ عام 2016. كما أسعدني أن أقدم هذه الفرصة لكل شخص من فريق منظمي هذا المعرض, الكتاب الذي نشرته دائرة الدراسات العلمية بعنوان " من الجهل الى المعرفة" تناول موضوع العالمية الثقافية. عمل البروفسور البلوي بحكمة وتصميم على تعزيز اليونسكو وبلده السعودية في العالم من خلال إقامة شراكات مع المنظمة في التراث والتعليم والحوار بين الثقافات لضمان السلم. من اجل سعادته، تبدل المملكة العربية السعودية قصارى جهدها لاكتشاف وتعزيز التراث الثقافي لدول العالم، وخاصة من خلال الاكتشاف الفني والجمالي، من اجل توفير الموارد لإلقاء الضوء على الماضي وبناء المستقبل في يوم من الأيام، ستساعد الأسس الثقافية العلمية للإنسانية في بناء مستقبل قابل للحياة حول القيم المشتركة، مستلهمة الإلهام من الماضي الثقافي التأسيسي المشترك. تتناسب المملكة العربية السعودية اليوم بشكل طبيعي مع الثقافة، في رؤية للسلام ومنع الصراعات، لاسيما من خلال الشراكة التي أطلقها برنامج "رؤية 2030" للملك عبد الله بن عبد العزيز. برنامج تأسس منذ بضع سنوات مع اليونسكو لثقافة السلام والحوار. ويهدف بشكل خاص إلى فتح 241 متحفا عاما وخاصا، أو تنظيم عدة مئات من الفعاليات الثقافية كل عام. في عام 2011، تم إنشاء مؤسسة ميسك بمبادرة من ولي العهد محمد بن سلمان أل سعود. يتم تنفيذ عملها على المحاور الثلاثة المذكورة أعلاه والاستفادة من شراكة اليونسكو منذ عام 2016. وكان المقر الرئيسي للمنظمة الأخيرة أيضا جزءا من معرض الفن في عام 2017، أشاد بها نقاد "روت دو لونسون" المعاصر. هته السنة عرفت أيضا افتتاح معهد "ميسك" لتسليط الضوء على الفنانين السعوديين ، كل منهم أكثر غزارة من بعضهم البعض،باستخدام الهندسة والمعرفة العالمية. من بينها، دعنا نقتبس عن ميساء شلدان التي مكنتها مهنتها كمستشارة تعليمية من آن تنسخ في أعمالها تجربة السكان العرب، وخاصة تجربة المرأة السعودية. طلال الزيد، فنان غرافيكي عاش في أوربا وصقل فنه في الولايات المتحدة قبل إنشاء مرسمه في الرياض، أو راشد الشحساي، الذي تستكشف أعماله التماثل. يشكل مجموعة من الفنانين الناشئين مجموعة هذا المشهد الجديد في سوق الفن المعاصر العالمي. أنهم يعملون بشكل خاص في"حاضنات الفنانين" مثل "أستوديو غارم" ويعرضون أعمالهم في أماكن مثل صالات أثير وحافظ. الشرق الأوسط والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، هي الالدورادو التالية في سوق الفن العالمي، وتقول الشائعات أن ليوناردو دا فينشي "سالفاتور مودي" أغلى لوحة في العالم،كان سيتم الحصول عليها في عام 2017 من قبل ولي العهد. علامة تحذير؟ المستقبل سيقوله لنا . تيري راير رئيس دائرة الدراسات العلمية في راير  

متعلقات