أيجيس الدولية: الارهاب يعود الى جنوب اليمن تحت عبائة الجيش الوطني ؟

  • 2019-08-25 11:54:15
اصدرت الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية AIJES من باريس تقرير خاص حول تطورات الاوضاع العسكرية في محافظة شبوة جنوب اليمن موضحا طبيعة الصراع اوالمواجهات المسلحة التي تدور رحاها في عدد من مناطق المحافظة الجنوبية. واشار التقرير الى معلومات متعددة من مصادر رسمية واستخباراتية وشهود عيان تضمن تحركات مليشيا حزب الاصلاح الاسلامي الذي يعتبر الواجهة السياسية لحركة الاخوان المسلمين في اليمن يرافقهم مسلحين من تنظيم القاعدة تحت غطاء مايسمى الجيش الوطني وذلك لقتال قوات النخبة الشبوانية الامنية الرسمية بهدف السيطرة على المنافذ البرية والبحرية للمحافظة والتي بدونها يصعب على مليشيا الاصلاح في المتواجدة في مأرب التحرك بحرية نحو المحافظات الاخرى. توطئة :وصف المجلس الانتقالي الجنوبي ومن يقاتل الى جانبه من المقاومة التي حررت ارضيها من الانقلابيين الحوثيين وساهموا بفعالية في الحرب على الارهاب والذين حققوا الانتصارات على القاعدة وداعش في المكلا وشبوة وابين وعدن على أنهم "انفصاليون" تبسيط خطير يحول دون فهم أفضل للأحداث التي تهز البلاد والمنطقة بأسرها. من الأدق الحديث عن "نواة قابلة للحياة". الجزء الجنوبي من اليمن يُظهر نظام مناعة حقيقية ضد الإسلام السياسي الذي يتحمل مسؤولية الفشل الكبير الذي آلت إليه الأمور هناك. ولولا هذه المناعة لتحولت مدينة عدن ومدينة المكلا الساحليتين الى امارات جديدة لداعش والقاعدة . تاريخيا، عدن هي عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. الوحدة التي تحققت في 1990 وضعت حدا للنموذج الماركسي الذي ساد الجنوب بعد انهيار المنظومة الاشتراكية . كان الشمال أقرب إلى النموذج الغربي. هذه الآلية السياسية الجديدة خدمت دعاة الإسلام السياسي الذي يمثله "الإخوان المسلمون". نسبة الأمية المرتفعة جعلت المجتمع اليمني عرضة لفكر سياسي لعب على الخلط بين الماركسية والإلحاد. يصور الإسلاميون اليمنيين في الجنوب على أنهم "أعداء الله" لأنهم متشبعون بأفكار يسارية ذات نزعة ماركسية. في الحقيقة ، شكلت النخبة السياسية في الجنوب (ضمنيا علمانية) تهديدًا خطيرًا لتيار سياسي لم يتوقف عن استخدام الدين الإسلامي كقوة دافعة في الأوساط المتواضعة التي لم تتمكن يوما من التمتع بانتقال سياسي حقيقي. بعد الثورات العربية في 2011، ظهر أمل جديد. بدأت عملية سياسية سليمة تقوم على الديمقراطية والتعددية، لكن مناورات الحزب الإسلامي "الإصلاح" أفسدتها. هذا الحزب هو الواجهة السياسية لتنظيم "الإخوان المسلمين" في اليمن وقد سمحت له تجربته الطويلة في التعايش مع النظام الحاكم بزعزعة الجهات الفاعلة الأخرى في المشهد السياسي اليمني. انطلاقا من الانتهازية والتلاعب، يعتمد الأسلوب السياسي لـ "الإخوان" دائمًا على بث التفرقة وتأجيج الخلافات. الانفتاح السياسي في 2011 كشف ممارساتهم. بسرعة، أدرك الرئيس علي عبد الله صالح أن حلفاءه الإسلاميين كانوا مستعدين للتخلي عنه. فهم ذلك بعد فوات الأوان. فقد السلطة في 2012 ومات من دون مجد في 2017. يتوق اليمنيون إلى انتقال سياسي سلمي، ولكن التناقضات أدت إلى تعزيز الميليشيات الحوثية الشيعية المدعومة من إيران. يمثل استيلاء المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 نقطة تحول رئيسية للبلاد والمنطقة. تقدموا نحو تعز، ثالث مدينة يمنية. وهنا أيضًا، أثبت الجنوب فاعليته في حماية الإنجازات القليلة التي حققها الانتقال السياسي. الرئيس عبد ربه منصور هادي كان يحظى بشرعية نسبية واضطر إلى الهروب إلى عدن. لم يمكث فيها طويلا فقد واصل الحوثيون تقدمهم واستهدفوا عدن واضطر الرئيس إلى اللجوء إلى المملكة العربية السعودية. بعد قتال عنيف، طرد خلاله اليمنيون الجنوبيون الحوثيين، كما طردوا تنظيم "القاعدة" من قبل. يوما بعد يوم، تنهار شرعية الحكومة اليمنية التي يجسدها عبد ربه منصور هادي. لم تعد المملكة العربية السعودية، التي غرقت في نزاع تعاني من عواقبه حتى على أراضيها، قادرة على فرض الرئيس اليمني كمحاور جاد. انقطع عن الميدان وليس أمامه اليوم سوى البكاء على حجم الكارثة. اليمن ممزق أكثر من أي وقت مضى وهو اليوم ملعب لمجموعة اسلامية مصنفة اقليميا بالارهابية متطرفة تعبث في كل الاتجاهات بهدف بقائها وتوسعها وتنفيذ اجندتها المتطرفة . لم تجد من يقف امامها بحزم ويحد من عملياتها الارهابية ضد كل من يختلف معها سوى النخب الجنوبية. استطاعت النخب الامنية في شبوة وعدن وحضرموت ان تشكل سدا منيعا امام محاولات القاعدة وداعش نحو التوسع جنوبا بدعم ومساندة التحالف العربي وعلى وجه الخصوص دولة الامارات العربية المتحدة. تعرضت التنظيمات الارهابية لضربات موجعة من النخب الامنية الجنوبية بأسناد اماراتي في اطار الحملة الدولية لمكافحة الارهاب. لقد انتظر الجنوب اليمني طويلًا نهاية الأزمة منذ بدأت مطالبة في 2007م بتحقيق العدالة والانصاف للجنوبيين الذين تم تهميشهم من قبل نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وشركائة السابقين حزب الاصلاح الاسلامي ( الاخوان المسلمين في اليمن) ، لكن الصبر له حدود فقد استخدمت الاحزاب السياسية اليمنية وعلى رأسها حزب الاصلاح القضية الجنوبية كوسيلة ضغط وورقة لاغراء الجنوبيين بتحقيق مطالبهم وبالتالي تحقيق مكسب سياسي لهذه الاحزاب امام الحزب الحاكم القوي حينها المؤتمر الشعبي العام . حاول حزب الاصلاح في فبراير 2011 م استغلال قضية صعدة والحروب السته التي خاضها الحوثيين خلال حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتحويلها الى منصة حقوقية لتجريم نظام صالح الا انهم فشلوا . الحوثيين كانوا اكثر يقظة فهم يعون تماما ان الحرب التي شنت عليهم كانت بدرجة رئيسية موجهة من قبل حزب الاصلاح الاسلامي ومليشياته التي تم دمجها في مايسمى الفرقة الاولى مدرع اضافة الى مئات المجاهدين السابقين العائدين من افغانستان وكذا خريجين . الف المعاهد العلمية الدينية المسلحين بثقافة الجهاد والتكفير . الفرقة الاولى مدرع تعتبر اكبر وحدات الجيش اليمني الى جانب الحرس الجمهوري وهي تتبع رسميا الجيش اليمني لكن من ناحية عملية فهي مستقلة اداريا ويسيطر عليها يقودها نائب الرئيس اليمني الحالي اللواء علي محسن الاحمر القيادي في حزب الاصلاح الاسلامي . هذه الوحدة العسكرية المسلحة والمدربة تعتبر بمثابة جيش للحزب الاسلامي تم هزيمتة وفرار قادته الى خارج اليمن بعد اقتحام الحوثيين صنعاء في سبتمبر 2014م . الدور القطري في نشر الفوضى و الارهاب والتطرف في اليمن والمنطقة : اعتبرت الدوحة تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال احداث 2011م انتصار لها ولشركائها في حزب الاصلاح الاسلامي في اليمن خاصة بعد صعود تيار الاخوان المسلمين الى سدة الحكم في مصر وتونس وليبيا وبالتالي بدأت التدخلات المباشرة في اليمن في دعم الجماعات المتطرفة والارهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة في اليمن خاصة بعد تعرض التنظيم الارهابي لضربات موجعة من الجيش اليمني بقيادة احد القيادات العسكرية المحترفة التي نجحت في محاصرة التنظيم الا انه تم اغتيالة في يونيو 2012م من قبل انتحاري امام منزله . بعدها بأشهر يصل مطار صنعاء 7 شخصيات قطرية يحملون مبلغ مالي (عشرين مليون دولار) يستقبلهم السفير القطري في صنعاء جاسم بوالعينين ويعرف بهم كرجال اعمال ومستثمرين . بعد يومين يعود الرجال السبعة الى مطار صنعاء ترافقهم امرأة اجنبية قدمها بها السفير بو العينين على انها مستشارة للسفارة القطرية في صنعاء الا ان رجال امن المطار شكوا بأمرها ليكتشفوا بعد التدقيق انها الرهينة السويسرية المختطفة لدى تنظيم القاعدة من اكثر من عام سيلفيا ابراهارت ويتضح لاحقا ان الدوحة دفعت عشرين مليون دولار كفدية للتنظيم الارهابي دونما اي تنسيق او تعاون مسبق مع الحكومة اليمنية وانما مجموعات قبلية على صلة بنائب الرئيس اليمني الحالي اللواء علي محسن . قطر حاولت تكرار نفس السيناريو في العراق بعد ذلك بسنوات الا ان الحكومة العراقية اعلنت عن ايقاف محاولة ادخال مبلغ مالي كبير عبر شخصيات قطرية قدمت نفسها بصفة ( مسئولين رفيعي المستوى) مما ادى الى احتجاز مبلغ 350 الف دولار تحت مبرر ( دفع فدية) قادم من الدوحة عبر مطار بغداد الدولي . في اليمن وضمن التحالف العربي لدعم اعادة الشرعية مثلت السياسة القطرية التأمرية خنجر مسموم في الخاصرة اليمنية لا زال التحالف يعاني منه حتى الان . عدن .. شبوة.. حضرموت : اهداف رئيسية للاصلاح الاسلامي! بعد عاصفة الحزم في مارس 2015م بدأ حزب الاصلاح الاسلامي يعيد بناء مليشياته في محافظة مأرب السنية والتي يتمركز معظم قيادي حركة الاخوان المسلمين بداخلها حيث توجد معاهد دينية لتدريب المقاتلين على المبادىء الدينية للجهاد على غرار المعهد الذي يديره ابو انس المأربي المصري الجهادي المعروف من اصول مصرية . وفي فترات سابقة استهدفت الطائرات الامريكية بدون طيار قيادات في تنظيم القاعدة مطلوبة امريكيا امثال ابو علي الحارثي الذي قتل في نوفمبر 2002م وايضا جمال البدوي المتهم الرئيسي في تفجير المدمره الامريكية يو اس اس كول الذي تم استهدافه بطائرة بدون طيار في يناير 2019م .ومن المعروف ان محافظة مأرب تمثل الملاذ الامن للجماعات المتطرفة والتي تعتبر المحافظة بمثابة دويلة اسلامية يتم التحرك والانطلاق من خلالها لكن تحت مسمى الجيش الوطني والمدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .وتمثل محافظة شبوة وتليها حضرموت في جنوب اليمن الرئة الاقتصادية والجغرافية لمركز الانطلاق في محافظة مأرب حيث تقع المحافظتين على بحر العرب وتزخران بثروات نفطية وغازية كبيرة .حاليا تدور معارك عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبية ومليشيا حزب الاصلاح التي تنطلق من مأرب حيث تعتبر القيادات السياسية والعسكرية لحزب الاصلاح الاسلامي ان سيطرة الجنوبيين على اراضيهم بالكامل في شبوة وحضرموت يعني اختناق مركزهم في مأرب وبالتالي يتعرضون لحصار كامل من مختلف الاتجاهات لذلك متوقع ان يستميت الحزب الاسلامي في قتاله امام القوات الجنوبية للحفاظ على الاقل على بعض المنافذ , كما انه يتوقع ان يتوجه للعمل السياسي والتفاوض مع الجنوبيين بغرض تحقيق بعض مما عجزوا على تحقيقه عسكريا . الرئيس اليمني هادي - شرعية تحتضر : انتخب عبد ربه منصور هادي كمرشح توافقي وحيد عام 2012م لقيادة الفترة الانتقالية لمدة عامين فقط يتم بعدها التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية من خلال حوار وطني شامل تم عقده في العام 2013م نجح خلاله هادي في التمديد لنفسه عام اخر 2014م. بعد اقتحام الحوثيين صنعاء قدم الرئيس هادي استقالة مبررة للبرلمان اليمني بعد اقتحام الحوثيين لمنزلة ووضعه ضمن الاقامة الجبرية بعد حصولهم على وثائق وتسجيلات واكتشافهم لمخطط يديره مدير مكتبه السابق احمد عوض مبارك وسفير اليمن الحالي في واشنطن للاطاحة بالحوثيين برغم التوقيع على اتفاق السلم والشراكة معهم وبرعاية الامم المتحدة ومبعوثها السابق في اليمن جمال بن عمر. نتج عن اتفاق السلم والشراكة تشكيل حكومة كفاءات وطنية برئاسة خالد بحاح متفق عليها من جميع القوى السياسية الا ان الرئيس هادي وبعد اقتحام الحوثيين مدينة عدن وفرار هادي الى السعودية اطاح بحكومة بحاح ليعينه لاحقا نائب للرئيس الا ان بحاح لم يلبث في منصبه هذا اشهر حتى اقاله هادي بايعاز من حزب الاصلاح باعتبارة خطر على مصالحهم ومنافس حقيقي يهدد شرعية هادي كونه مقبول سياسيا من مختلف الاطراف. تم تعيين اللواء علي محسن الاحمر القيادي الاخواني في حزب الاصلاح والمتنفذ العسكري القوي نائبا للرئيس في اشارة للمصالح المتبادلة بين الحزب الاسلامي الذي يسعى لتحقيق تطلعاته السياسية والدينية نحو تحقيق الخلافة الاسلامية الموعودة والرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يسعى للبقاء في منصبه لاطول فترة ممكنة بعد فقدانه لتأييد الجنوبيين والشماليين وفشل سياساساته واداراته لمقاليد الامور . ويتفق الطرفين حزب الاصلاح الاسلامي والرئاسة اليمنية على ان المجلس الانتقالي يمثل خطر داهم على كليهما باعتبار ان التقدم الكبير وسيطرة الانتقالي على عدن وتقدمه نحو شبوه واقترابه من حضرموت النفطيتان يمثل حضور فعلي معزز بارادة جنوبية شعبية في التخلص من اي موروث للوحدة مع الشمال . الجنوب المتحد على بغض حزب الاصلاح الاسلامي : عانى الجنوبيين الكثير من الانتهاكات من حزب الاصلاح الاسلامي بعد حرب 1994 والذي اعلن قادته تكفير الشعب الجنوبي بأكمله وحل دمه ونهب ثرواته وهي فتوى معروفه ومعلنه كانت نتيجتها تعرض المدن الجنوبية بعدها الى عمليات نهب وقتل وانتهاكات من قبل حزب الاصلاح . ومثلت هذه الفتوى بداية البغضاء والكراهية لكل مايأتي من الشمال توازيا مع تعامل القوى العسكرية في الشمال مع الجنوبيين بمنطق القوى المنتصر على المهزوم الضعيف حيث تنامت بشكل مشاعر الكراهية والعداء ضد الشماليين حتى قامت اول تظاهرات معلنة للحراك الجنوبي الداعي لثورة سلمية يقودها الجنوبيين لتستمر حتى الحوار الوطني الشامل في 2013م والذي شارك فيه ممثلين عن الحراك الجنوبي الا ان معظمهم وقعوا فريسة للاغراء المالي للرئيس عبد ربه منصور هادي والبعض الاخر وقع تحت اغراءات اقليمية من نظتمي الدوحة وطهران. ظل الحراك الجنوبي مشتت غير متفق على منهج او توجه سياسي وموحد حتى ظهور واعلان ( المجلس الانتقالي الجنوبي) الذي احتوى معظم فصائل الحراك من مختلف المناطق وقاتل جنبا الى جنب مع التحالف العربي ونجح في تحقيق العديد من الانتصارات وتحرير العديد من المحافظات الجنوبية في حين ظلت معظم من المناطق الشمالية تحت سيطرة الحوثيين في حين يقبع مايسمى بالجيش الوطني في مأرب دونما حراك عسكري منذ خمس سنوات . يرجح بعض المراقبين ان حزب الاصلاح يقوم باعادة بناء قوته العسكرية التي خسرها بعد هزيمة الحوثيين له في العام 2014م مستعينا بدعم التحالف العربي متخدا من محافظة مأرب مركزا له . عندما يقاتل الارهاب مكافحيه : انقلبت الصورة في اليمن وتحول المقاتلين من النخب الامنية والمقاومة الجنوبية التي ساهمت بفعالية في القتال ضد الارهاب والتطرف ضمن الحملة الدولية لمكافحة الارهاب ودحرة من المكلا وشبوة الى متهمين (بمكافحة الارهاب) في حين يحظى الارهابيين في حزب الاصلاح الاسلامي بغطاء شرعي مدعوم من قبل الرئيس هادي وحاشيته المتهمه بالفساد الاداري والمالي .السؤال الذي يضعه العديد من الخبراء والمحللين انه لماذا لم تتعرض مدينة مأرب الحاضنة السياسية والدينية لحزب الاصلاح الاخواني الواجهة اليمنية لحركة الاخوان المسلمين المصنفة( حركة ارهابية) في السعودية والامارات ومصر والبحرين وعديد من دول المنطقة لأي هجوم او استهداف او حتى عملية انتحارية واحدة من قبل تنظيم القاعدة او داعش في حين تتعرض المدن الجنوبية والعديد من قياداتها ونقاط التفتيش التابعة للنخب الامنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وحضرموت وابين وشبوة للاغتيال اليومي وعشرات العمليات الانتحارية التي تعرضها وسائل اعلام المنظمات الارهابية بأعتبار من تم قتلهم والتمثيل بهم مرتدين عن الدين وجب قتلهم وهو ماتضمنته تماما فتاوى حزب الاصلاح الاسلامي الذي تضمن الاشارة الى اعتبار الجنوبيين مرتدين وكفار يحق قتلهم واستباحة ارضهم و اموالهم . بعض الخبراء المعنيين بالشأن اليمني يعتقدون ان مثل هذه التساؤل يجيب على نفسه بوضوح شديد .القتال الان في شبوة وماقد يليها بحسب المصادر هو بين القوى الداعمة للارهاب والحاضنة له بقيادة حزب الاصلاح الاسلامي ضد الرافضين والمناهضين لتوسع الجماعات المتطرفة الارهابية تحت غطاء الدين بغرض استمرار السيطرة على المنافذ البرية والبحرية والثروات النفطية والغازية للمدن الجنوبية في شبوة وعدن والمكلا وتهديد الامن والاستقرار على المستوى الاقليمي والعالمي .   قسم الابحاث والدراسات السياسية الوكالة الدولية للصحافة والدراسات الاستراتيجية باريس – 23 اغسطس 2014م

متعلقات