حريق يلحق ضررا بصوامع قمح حيوية في الحديدة

  • 2019-01-27 22:55:20
  قالت الأمم المتحدة إن صوامع قمح بمدينة الحديدة الساحلية في اليمن تضررت نتيجة حريق ناجم على الأرجح عن قصف بقذائف مورتر مما يهدد إمدادات الغذاء لملايين يتضورون جوعا. وأحدث الحريق أضرارا في صومعتين بمنشأة مطاحن البحر الأحمر التي تخزن 51 ألف طن قمح مقدم من برنامج الأغذية العالمي ويكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.  وقال ستيفن آندرسون مدير مكتب البرنامج باليمن في بيان يوم الجمعة “يحتاج البرنامج للوصول إلى هناك على وجه السرعة… حتى يمكننا تقييم مستوى الأضرار والبدء في نقل مخزونات القمح التي لم تتضرر إلى مناطق يمنية تحتاجها بشدة”. ومنذ سبتمبر، يعجز برنامج الأغذية عن الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر الواقعة على المشارف الشرقية من المدينة بسبب القتال بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على الحديدة، وقوات الحكومة اليمنية التي يدعمها التحالف وتحتشد على أطراف المدينة. وقال مصدر من التحالف إن الصوامع أصيبت بقذائف مورتر أطلقها الحوثيون بينما قال مسؤول من الجماعة لوسائل إعلام يديرها الحوثيون إن الحريق ناجم عن قصف مدفعي للتحالف. وقال المصدر لرويترز إن العالم لا يمكن أن يغض الطرف عن هذه الانتهاكات ولن يتهاون إزاءها طويلا. واتفق جماعة أنصار الله وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على وقف إطلاق النار والانسحاب من الحديدة وذلك خلال محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر. والحديدة نقطة دخول معظم المساعدات وواردات اليمن التجارية. وصمدت الهدنة التي اتفق عليها الطرفان إلى حد بعيد لكن الاشتباكات المتفرقة زادت حدة يوم الجمعة مع سعي الأمم المتحدة لتنفيذ انسحاب قوات الطرفين وهي خطوة لبناء الثقة تهدف إلى تمهيد الطريق لمحادثات سلام تنهي الحرب الدائرة من نحو أربعة أعوام. ويتهم كل طرف الآخر بخرق الهدنة. وأصبح الميناء الذي يستخدم لاستقبال موارد الغذاء لنحو 30 مليون يمني بؤرة القتال العام الماضي مما أثار مخاوف من انفصال خطوط الإمدادات إذا شهد هجوما شاملا. وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن “ربع مليون شخص في وضع كارثي، على شفا المجاعة إذا لم تصلهم مساعدات”. وأضافت “هذه أول مرة نشهد فيها ظروفا كهذه. نحتاج هذا القمح”. على صعيد اخر قال بيان لوزارة الخارجية اليمنية، “ان اتفاق الحديدة مهدد بالانهيار وأن أسلوب ضبط النفس لن يستمر الى ما لانهاية”حد تعبيرها. ودانت الحكومة اليمنية المعترف بها، قصفا منسوبا لجماعة أنصار الله امس الاول على مطاحن البحر الاحمر جنوبي الحديدة تقول الامم المتحدة انه تسبب بخسائر كبيرة في مخزونها الغذائي الموجه لملايين السكان المعدمين. واتهمت أنصار الله بإرسال مزيد التعزيزات والتحشيد الحربي الى محافظة الحديدة في تهديد صريح -حسب البيان الحكومي- لاتفاق وقف اطلاق النار بعد نحو 40 يوما من دخوله حيّز التنفيذ. ويأتي البيان الحكومي غداة عودة كبير المراقبين الدوليين الجنرال باتريك كاميرت الى مدينة الحديدة بعد مشاورات مع القادة الحوثيين في صنعاء، والمسؤولين الحكوميين في الرياض وعدن. وقد تكون هذه هي الايام الاخيرة للجنرال كاميرت في مهمته المعقدة التي تصطدم بتحفظات حوثية حول تفسيره لاتفاق الحديدة، ما صعب من امكانية التوصل الى اليات متوافق عليها لتثبيت وقف اطلاق النار واعادة نشر القوات من مدينة وموانئ الحديدة.   المصدر :وكالات 

متعلقات