باريس - قال الدكتور فرناندو كارافال الذي عمل ضمن فريق خبراء الأمم المتحدة الخاص باليمن في مجلس الامن الدولي للفترة ٢٠١٧م - ٢٠١٩م ان الإحاطة التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفت لم تتضمن انتهاكات السلطات الحكومية في محافظة شبوة وشن هجمات عشوائية ضد المحتجين السلميين بإلاضافة إلى الاعتقالات خارج نطاق القضاء للمعارضين وكذا اختطاف المسئولين الجنوبيين والأطفال دون السن القانوني لانصار المجلس الانتقالي الجنوبي . واضاف كارافال انه مع توسع النزاع في جنوب اليمن تستمر انتهاكات حقوق الإنسان بين الأطراف المتحاربة حيث يساهم في استغلال الأطفال من خلال تجنيدهم والزج بهم وارسالهم الى جبهات القتال. من ناحيتها قالت مارتا روبنسون رئيسة لجنة دراسات مناهضة الإرهاب والتطرف في منتدى باريس للسلام والتنمية ان الجماعات المتطرفة التي تتحرك في جنوب اليمن وتنطلق من مأرب معقل الجيش الوطني تثير الريبة مضيفة ان المعلومات الواردة من محافظة شبوة جنوب اليمن تشير الى عملية تجنيد واسعة للأطفال والمراهقين من ابناء القبائل بعد توجيههم وإعدادهم دينيا بقدسية الاستشهاد في شهر رمضان باعتباره شهر مقدس لدى المسلمين ممايفسر كثافة التحشيد العسكري للمليشيات والجنود خلال الشهر الحالي ضد الجنوبيين باعتبارهم كفار بحسب فتاوى معلنة لحزب الاصلاح الاسلامي . وأشارت روبنسون إلى ان حزب الإصلاح الإسلامي اليمني المرتبط بجماعة الإخوان لمسلمين والذي يشتبه بعلاقات أيدلوجية وتعاون مع تنظيم القاعدة في اليمن يسيطر بشكل واسع على تشكيلة الجيش اليمني وادارته مما يعيق شفافية الحملات العسكرية ضمن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب في اليمن .