شهدت منطقة الخليج، وخاصة الإمارات والسعودية، طروحات قوية، خلال العام الجاري، على عكس الأسواق الأوروبية والأميركية التي شهدت أسوأ ركود في الطروحات الأولية منذ الأزمة المالية العالمية. وذكر تقرير لوكالة بلومبرغ، أن الطروحات الأولية في الخليج، جذبت 22.5 مليار دولار خلال العام الجاري، أي أكثر من نصف حصيلة الاكتتابات العامة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتعد هذه الأموال التي جمعتها الطروحات الأولية الخليجية في 2022، هي الأكبر خلال 3 سنوات، التي سبقها عام 2019 الاستثنائي الذي شهد طرح عملاقة النفط السعودية أرامكو والذي جمع وحده 29.4 مليار دولار. وبرزت الإمارات والسعودية، كنجوم جديدة في سماء الاكتتابات العالمية، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والتدفقات الاستثمارية الكبيرة، وذلك في مقابل تناقص الإدراجات في أسواق لندن وهونغ كونغ ونيويورك. وكان من اللافت للنظر، حجم التغطية في الطروحات الأولية الخليجية، وسط طلب قوي من المستثمرين. فقد جذب الإدراج المزدوج لشركة أمريكانا للمطاعم 105 مليارات دولار من طلبات الاكتتاب، رغم أن قيمة الطرح نفسه كانت 1.8 مليار دولار. ويشير تقرير بلومبرغ إلى أن 8 من أكبر 10 طروحات أولية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا جاءت من دول الخليج، ما وضع المنطقة على مسار تسجيل ثاني أفضل عام لمبيعات الأسهم بعد 2019 الذي شهد طرح "أرامكو".