نظمت الشبكة المدنية للاعلام والتنمية وحقوق الإنسان صباح اليوم في العاصمة عدن مؤتمرا صحفيا لاشهار تقريرها الحقوقي الخاص بجرائم التعذيب التي ارتكبتها القوات الخاصة التابعة لمليشيات حزب الاصلاح في محافظة شبوة في الفترة من 2019-2022م.   وفي كلمة افتتاح المؤتمر الذي حضرة عدد كبير من وسائل الإعلام وناشطين حقوقيين ومدنيين ومندوبي المنظمات الحقوقية تحدث رئيس الشبكة الدكتور محمود شائف عن منهجية التقرير وجمع المعلومات والبيانات من خلال عملية الرصد والتوثيق التابع للشبكة مشيرا أن حالات التعذيب التي تعرض لها المعتقلين في السجون السرية هي جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كونها مخالفة صريحة وانتهاك صارخ لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والاتفاقية الدولية المناهضة للتعذيب. و تحدث في المؤتمر الصحفي عدد من ضحايا التعذيب المفرج عنهم عن ما تعرضوا له من تعذيب وحشي في السجون السرية بمحافظة شبوة وكانت قصصا مؤلمة وحزينة جدا ،اتهموا بشكل مباشر القوات الخاصة مطالبين كل المنظمات الدولية بانصافهم ومحاسبة المتسببين بتلك الانتهاك وأكد تقرير نشرته الشبكة المدنية لحقوق الإنسان بعدن عن رصد 700 انتهاك منها 443 حالة تعذيب، وقعت في سجون القوات الخاصة بشبوة بين يناير 2019 - يونيو 2022 حيث أورد التقرير بالارقام جرائم القوات الخاصة في السجون السرية في شبوة خلال الفترة المشمولة بالتقرير حوالى 700 حالة انتهاك منها 443حالة تعذيب بينهم طفل تعرضوا للتعذيب . وحمل التقرير محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو وقائد القوات الخاصة السابق عبدربه لعكب الشريف مسئولية ماحصل في شبوة من انتهاكات وتعذيب . ويؤكد التقرير أن تلك الانتهاكات هي جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كونها مخالفة صريحة وانتهاك صارخ لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والاتفاقية الدولية المناهضة للتعذيب والإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربع وكل المواثيق والقوانين الدولية والمحلية التي تحرم التعذيب باعتباره منافيا للمبادئ العامة لحقوق الإنسان . وناشد المؤتمر الصحفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحليه الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها ورصد الانتهاك وتقديم مرتكبيها للعدالة ,كما تم عرض فيلم وثائقي يتضمن مقابلات مع عدد من الضحايا الذين تم اعتقالهم وهم يتحدثون عن أساليب التعذيب الذي تعرضوا له في هذه المعتقلات.