اليمن: وقف إطلاق النار الشامل الخطوة الإنسانية الأهم

  • 2021-06-24 15:33:18
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أن وقف إطلاق النار الشامل، على المستوى الوطني، هو الخطوة الإنسانية الأهم، التي يجب تحقيقها ليتم عقبها معالجة كافة القضايا، والذهاب إلى مفاوضات الحل الشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث. جاء ذلك خلال لقائه مع سفير فرنسا لدى اليمن، جان ماري صافا، حيث ناقش التطورات السياسية والجهود المبذولة لتحقيق السلام، واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن. وأشار ابن مبارك إلى انفتاح الحكومة وتعاملها بمرونة مع كافة الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن، مؤكداً أن تحقيق السلام هو الهدف الرئيس لحكومة الكفاءات السياسية، والتي تعمل على إنجازه منذ اليوم الأول لتشكيلها، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق المصالحة الوطنية. وتطرق ابن مبارك، إلى عرقلة ميليشيات الحوثي لجهود إحلال السلام واستمرار عدوانها على مأرب، وارتفاع وتيرة الانتهاكات «الحوثية» بحق المدنيين والنازحين، من خلال ازدياد استهداف الأعيان المدنية، والمناطق السكنية بالصواريخ الباليستية، نتيجة للعجز التام للميليشيات في تحقيق أي مكاسب في جبهات القتال. من جانبه أشار السفير الفرنسي، إلى استمرار دعم بلاده لليمن، وبذل كل جهد ممكن للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام، مؤكداً دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن. إلى ذلك، حذر ابن مبارك، أمس، في لقاء منفصل مع السفير المصري أحمد فاروق، من الوضع الحالي لخزان صافر النفطي، في ظل استمرار الميليشيات «الحوثية» في مساومتها للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات أكثر حزماً وتحديد آلية مزمنة لمعالجة هذه القضية، لما لها من مخاطر بيئية وتداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية. وتطرق بن مبارك، خلال اللقاء، إلى مستجدات عملية السلام في ضوء استمرار العدوان العبثي الذي تشنه الميليشيات «الحوثية» على محافظة مأرب، وما نتج عن ذلك من تفاقم للأوضاع الإنسانية، واستمرار لإراقة الدم اليمني، لافتاً إلى أن الشعب اليمني بات يعي تماماً مخاطر هذه الجماعة المارقة، التي ترفض كل أصوات السلام في ارتهان وتخادم واضح مع المشروع الإيراني في المنطقة. وناقش الوزير أوضاع الجالية اليمنية في جهورية مصر العربية، والتسهيلات التي تقدمها السلطات المصرية للمواطنين اليمنيين الزائرين والمقيمين، إضافة إلى الدعم المصري لليمن في مجال التدريب والتأهيل، بما في ذلك البرامج الخاصة بتدريب وتأهيل الكوادر الدبلوماسية اليمنية، والتي سيتم البدء فيها خلال الفترة القليلة المقبلة. بدوره، جدد السفير المصري إدانة جمهورية مصر العربية الاعتداءات الإرهابية، التي تقوم بها الميليشيات «الحوثية» ضد أبناء الشعب اليمني، مؤكداً على أهمية استكمال الجهود الرامية لتحقيق السلام الدائم والشامل، وعلى الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة وأمن واستقرار اليمن.

متعلقات