قال وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، يوم الجمعة، إن بلاده ستواصل دعم الشعب اللبناني، مشددا على ضرورة الخروج من المأزق السياسي.
وقال لودريان، في الكلمة التي ألقاها أمام الصحفيين هذا الصباح في بيروت: "جئت لكي أشدد مرّة جديدة على أن فرنسا ستواصل حشد جهودها على الأجل الطويل من أجل دعم الشعب اللبناني".
وذكر أنه "لمن الضروري بمكان الخروج من المأزق السياسي"، مضيفا "لذلك شرعنا في تنفيذ تدابير تقييدية ترمي إلى منع الشخصيات الضالعة في التعطيل السياسي الراهن أو في عمليات الفساد من دخول الأراضي الفرنسية".
وتابع: "تحشد فرنسا جهودها من أجل اللبنانيين كافة، لكي لا يفقدوا الإيمان بإمكانية قيام دولة عادلة تمارس حوكمة ناجعة، ولكي تواكبهم في بناء مستقبل بلادهم الذي يتعيّن عليهم أن يحددوا معالمه بأنفسهم".
ويزور وزير الخارجية الفرنسية بيروت، في مسعى إلى مساعدة البلاد على الخروج من أزمة سياسية واقتصادية.
وفي أكتوبر الماضي، كُلّف سعد الحريري بتشكيل حكومة، لكن مسار التأليف يراوح مكانه دون تسجيل أي تقدم يذكر.
وكان رئيس الوزراء حسان دياب قد أعلن استقالة حكومته المستمرة بتصريف الأعمال، على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى.
وتقول فرنسا إنها "ستتعامل بحزم مع الذين يعرقلون تشكيل حكومة جديدة في لبنان".
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية بالغة الخطورة، إذ انهارت قيمة العملة اللبنانية وارتفعت معدّلات الفقر والبطالة بشكل صاروخي وأدى تآكل القدرة الشرائية وتدهور الأوضاع المعيشية إلى غضب شعبي وتظاهرات وقطع طرق.