اليمن.. منع حوثي مستمر للفريق الأممي من الوصول إلى "صافر"

  • 2020-09-25 14:46:55
قال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، الخميس، إن ميليشيا الحوثي مستمرة بمنع الفريق الأممي من الوصول إلى خزان صافر رغم دعوات الحكومة والمجتمع الدولي، غير آبهة بالمآلات والتداعيات الخطيرة. ولفت الحضرمي إلى أهمية استمرار الضغوط على ميليشيا الحوثي وإعداد قائمة بالقيادات الحوثية المعرقلة تمهيدا لفرض عقوبات عليها إذا لم تتم الاستجابة للدعوات المتكررة من الحكومة والمجتمع الدولي لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية مدمرة محليا وإقليميا، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. يأتي ذلك فيما حذرت المملكة العربية السعودية، مجلس الأمن من مخاطر تسريبات نفطية بدأت في خزان "صافر" العائم قبالة سواحل البحر الأحمر، والذي يمنع الحوثيين فرق الأمم المتحدة من صيانته. وقالت السعودية في رسالة بعثتها لمجلس الأمن، أمس الأربعاء، إن "بقعة نفطية" شوهدت على مسافة 50 كيلومتراً إلى الغرب من خزان صافر العائم، تواجه خطر تسريب مليون و100 ألف برميل من الخام قبالة ساحل اليمن. وقال عبد الله المعلمي السفير السعودي لدى الأمم المتحدة في الرسالة التي بعثها إلى المجلس، إن خبراء لاحظوا أن أنبوباً متصلاً بالسفينة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر. وأضاف المعلمي "إن الناقلة وصلت إلى حالة حرجة، وإن الوضع تهديد خطير لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، خاصة اليمن والسعودية"، مردفا "إن هذا الوضع الخطير يجب ألا يُترك دون معالجته". وكانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، وجهت مؤخرا ما وصفته بـ"النداء الأخير" لإنقاذ اليمن والعالم من كارثة ناقلة صافر، العائمة على سواحل البحر الأحمر. وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها. واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً. وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.  

متعلقات