احتفت صحف عربية بفوز المنتخب الجزائري في نهائي كأس الأمم الأفريقية بعدَ فوزه على منتخب السنغال بهدف. من جانبها، أشادت الصحف المصرية بما وصفته ﺑ "التنظيم الحضاري" للبطولة و"الإبهار" الذي أظهرته للعالم. "فرحة عربية كبيرة"تتويج الجزائر كان العنوان الأبرز للصحف. وعن الفوز تقول "الشروق" الجزائرية: "الخضر زعماءُ أفريقيا" فيما يتساءل موقع "فلسطين اليوم": "ما سر هذا العشق؟"، ويضيف: "فلسطين والجزائر: الفرحة واحدة". كذلك أكدت "البيان" الإماراتية التي نقلت عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قوله في عنوان رئيس: "فرحة عربية كبيرة صنعَها محاربو الصحراء". أما موقع "يلا كورة" المصري فنقل عن لاعب المنتخبِ المصري السابق محمد أبو تريكة قوله: "الشيء الوحيد الذي اتفق عليه العرب هو دعم منتخب الجزائر في البطولة". وتحت عنوان "أسياد إفريقيا"، يقول محمد لمين صحراوي في "المحور" الجزائرية: "توج المنتخب الوطني سهرة أمس بلقب كأس أمم أفريقيا بجدارة واستحقاق عقب فوزه في النهائي على منتخب السنغال بهدف دون رد على ملعب القاهرة الدولي ليهدي رفقاء محرز الجزائر ثاني ألقابها القارية في التاريخ بعد الأول الذي كان سنة 1990 في النسخة التي لعبت على أرض الوطن". ويقول بلال وهاب في "الشروق" الجزائرية: "بكل تواضع واحترافية، لم ينسب المدرب جمال بلماضي، التتويج التاريخي للجزائر إلى نفسه أو لطاقمه التقني، بل راح ينوّه باللاعبين الذين قدموا مشوارا طيبا في البطولة الأفريقية التي أقيمت على أرض مصر". نجاح مقابل العشوائيةويقول أحمد شوبير في "أخبار اليوم" المصرية: "على خير وسلام انتهت وبنجاح بطولة كأس الأمم الأفريقية التي نظمتها مصر ونجحت في إبهار العالم، بتنظيم غير مسبوق شهد به الجميع، وضعت به مصر كل الدول التي ستتصدى لتنظيم البطولة في موقف صعب للغاية، لأنه وبكل وضوح ودون أدنى مجاملة لم يسبق لدولة أفريقية أن نظمت بطولة بمثل هذا الإبهار". وتقول أمينة خيري في "الوطن" المصرية: "الفوز والخسارة اللذان يطلان برأسيهما هذه الآونة، وبعد سنوات ما بعد ثورة يناير العجاف، لهما أوجه عدة ودلالات كثر. على صعيد الفوز، فازت مصر بسمعة عالمية فرضت نفسها بالفعل لا بالقول، وبالحجة والبرهان لا بفرد العضلات". لكنها في الوقت نفسه تتساءل: "فلماذا لا تظهر هذه القدرات في الشارع الذى يئن تحت وطأة العشوائية ويتألم لفرط الهمجية في المرور والنظام والنظافة والتعديات؟ وما الذى يحول دون ضبط إيقاع الشارع الذى اعتنق النشاز وأدمن السوقية بنفس المهنية والرقى والحسم والحزم التي أبهرتنا في تنظيم فعاليات كأس الأمم الإفريقية؟"