مخاوف التباطؤ الاقتصادي تضرب أسواق الأسهم حول العالم

  • 2019-03-25 22:47:57
تعرضت أسواق الأسهم حول العالم إلى ضربة قوية في أولى جلسات الأسبوع الحالي أمس الإثنين، بفعل المخاوف المتعلقة بأداء الاقتصاد عالمياً. وفي مقابل هذه النظرة القاتمة، تكالب المستثمرون على الأصول الآمنة مثل الذهب باعتباره يتمتع بجاذبية قوية في أوقات عدم اليقين الاقتصادي. كما اتجه المستثمرون إلى أسواق السندات الحكومية ما دفع العائد على تلك الديون لتسجيل مستويات متدنية لم يسبق تسجيلها في عدة سنوات. ويعني الانعكاس في منحنى العائد بين السندات طويلة وقصيرة الآجل أن المستثمرين يتوقعون حدوث ركود اقتصادي في المدى القريب. وفي ختام تعاملات الأسبوع الماضي، انعكس الفارق بين عوائد السندات الحكومية لآجل 10 سنوات وبين نظيرتها التي يحل موعد سدادها بعد 3 أشهر للمرة الأولى منذ أغسطس 2007. ويأتي ذلك في ظل التحول الحاد في نغمة البنوك المركزية حول العالم من الموقف التشدد إلى سياسة نقدية حذرة بالإضافة لاتخاذ خطوات تحفيزية في الوقت نفسه، بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي خفض توقعات رفع الفائدة إلى الصفر هذا العام. وكانت بيانات النشاط الاقتصادي (الذي يضم أداء قطاعي الصناعة والخدمات معاً) في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ومنطقة اليورو بشكل عام عن شهر مارس الجاري أظهرت أرقاماً مخيبة للآمال مع الانكماش المفاجئ في النشاط لدى البعض. وعلى الرغم من معاودة العائد على سندات الحكومة الألمانية الصعود أعلى نطاق الصفر لفترة وجيزة في تعاملات اليوم عقب بيانات تشير لارتفاع ثقة المستثمرين بالاقتصاد للمرة الأولى في 7 أشهر، لكنه هبط مجدداً للنطاق السالب. وفي مواكبة للتطورات على الساحة الاقتصادية، أرسل المحللون في بنك "مورجان ستانلي" رسالة تحذيرية للمستثمرين تهدف للتوصية باتخاذ مراكز دفاعية بعد مفاجئة الفيدرالي وانعكاس منحنى العائد. ومن جانبها ترى رئيسة المركزي الأمريكي السابقة جانيت يلين أن منحنى العائد على السندات يظهر الحاجة لخفض معدل الفائدة لكنه لا يشير إلى ركود اقتصادي. وتسبب هذا القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، في أن تستهل "وول ستريت" جلسة اليوم داخل النطاق الأحمر كما كان الوضع نفسه بالنسبة للبورصات الأوروبية. وفي ختام أولى جلسات الأسبوع اليوم الإثنين، أغلق مؤشر "نيكي" الياباني عند أدنى مستوى منذ منتصف فبراير الماضي بعد أن تراجع بأكبر وتيرة يومية في 3 أشهر فاقداً 3% من قيمته. وفي الصين، قام المستثمرون الأجانب بالتخارج من سوق الأسهم بوتيرة قياسية لتبلغ مبيعاتهم 1.6 مليار دولار في أكبر حركة بيع يومية منذ ديسمبر 2016 عندما تم افتتاح خط التبادل الثاني مع هونج كونج. في حين أن الذهب يواصل تعزيز مكاسبه ليربح المعدن 7 دولارات مع تحول شهية المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن، متجهاً لتسجيل أعلى تسوية في نحو شهر تقريباً. وكالات.

متعلقات