خالد بن محمد بن زايد والأمير وليام يناقشان مبادرات الاستدامة

  • 2022-02-11 04:42:40
التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، الخميس، الأمير وليام دوق كامبريدج، في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي. وتباحث الشيخ خالد بن محمد بن زايد والأمير وليام حول جهود ومبادرات تعزيز الاستدامة عالميا، كما تم خلال اللقاء الاطلاع على الجهود التي تبذلها هيئة البيئة في أبوظبي لحماية البيئة وتعزيز التنوع البيولوجي. وتزامنا مع زيارة الأمير وليام، تم إطلاق مبادرة القرم - أبوظبي التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزا عالميا رائدا للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم. ويشرف على تنفيذ المبادرة هيئة البيئة في أبوظبي بالتعاون مع جمعية علوم الحيوان في لندن، التي تحظى برعاية ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، حيث ستصبح هذه المبادرة بمثابة منصة تهدف إلى تطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي، وتشجيع أفراد المجتمع على المساهمة في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي ليصبح مركزا للأبحاث والدراسات. وستمكن المبادرة، من خلال الأبحاث والابتكار، من إيجاد الحلول المبتكرة لتوسيع نطاق حماية أشجار القرم على مستوى العالم باعتبارها من أهم الحلول الطبيعية للتنوع البيولوجي والتغلب على آثار التغير المناخي، وتقليص البصمة الكربونية، إضافة إلى كونها موائل طبيعية للتنوع البيولوجي ومصدر دخل مُستدام للمجتمعات المحلية في مختلف أنحاء العالم. وستعمل الجهات المعنية بالتعاون في هذا المشروع على بناء برنامج مشترك للبحوث لدعم تقييم تخزين الكربون الأزرق في منظومات بيئية إقليمية مختلفة، ولدعم ترجمة الجهود العلمية إلى سياسة وممارسات واقعية، وكذلك للتعاون من أجل تطوير طرق موحدة لتقييم أشجار القرم بشكل يُتيح مقارنة البيانات المعنية. وبالاعتماد على مبادرة القرم - أبوظبي كمركز للبحث والتطوير، ستقوم الجمعية بالعمل مع المستنبتات والمشاتل لأجل تطوير المعارف وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات. كما تسعى المبادرة إلى توفير فرص التدريب وتقديم الاستشارات الفنية والخبرات اللازمة حول آلية حماية أشجار القرم والحفاظ عليها محليا ودوليا. يشار إلى أنه تم افتتاح منتزه قرم الجبيل في أبوظبي في يناير 2020 لدعم جهود حماية التنوع البيولوجي ولتعزيز الوعي بأهمية المنظومة البيئية لأشجار القرم في الإمارة، وحمايتها بصفتها إرث طبيعي هام. ويحتضن المنتزه العديد من أنواع الطيور والكائنات البرية والبحرية، ويمتد على مساحة كيلو مترين، حيث يمكن للزوار الاطلاع على أهمية الوظائف البيئية لموائل القرم لحماية ودعم التنوع البيولوجي. وتوجد غابات القرم على امتداد المناطق الساحلية التي تتأثر بعوامل المد والجزر وتلعب دورا حيويا في حماية السواحل من العواصف والفيضانات، كما تشكل موائل للحياة البرية وتساهم في التخفيف من آثار التغير المناخي بتخزينها للكربون بنسبة تفوق بأربع مرات نسبة الكربون التي تخزنها الغابات الاستوائية.

متعلقات