المملكة المتحدة تعزز تمويل المساعدات للمساهمة في توفير غذاء أكثر من 850,000 شخص في اليمن

  • 2024-05-16 11:51:00

وزير الخارجية يعلن يوم (15مايو) عن زيادة كبيرة في تمويل المساعدات لليمن لمعالجة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

من شأن هذا التمويل الجديد أن يساعد في توفير الغذاء لأكثر من 850,000 شخص، وعلاج 700,000 طفل ممن يعانون من سوء التغذية.

تعزيز التمويل أُعلن عنه خلال زيارة رئيس الوزراء اليمني إلى المملكة المتحدة لإجراء محادثات مع وزير الخارجية ووزير الدفاع ومنظمات التنمية.

أعلن وزير الخارجية زيادة كبيرة في تمويل المساعدات لليمن خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اليمني في لندن . حيث بمرور تسع سنوات من الصراع، يعاني الشعب اليمني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.فمنذ استيلائهم على السلطة بشكل غير قانوني في عام 2014، منع الحوثيون وصول المساعدات إلى من هم في أشد الحاجة إليها في شمال اليمن ، وهاجموا البنية التحتية النفطية، وبالتالي حرموا الحكومة اليمنية من مصدر رئيسي للإيرادات.

وفي الآونة الأخيرة، هاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر، الأمر الذي يهدد برفع تكاليف الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية في المنطقة، ويؤثر على الشعب اليمني ، حيث يستورد اليمن أكثر من 70 بالمئة من المواد الغذائية الأساسية عبر موانئ البحر الأحمر.

واليوم، يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزم بسبب سنوات من سوء التغذية، ويحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة الإنسانية. وبدورها تعلن المملكة المتحدة أنها ستزيد مساعداتها الإنسانية بنسبة 58 بالمئة للسنة 2025 - 2024 لدعم من هم في أشدّ حاجة إليها في اليمن، بما في ذلك النساء والفتيات.

إن من شأن رصد  مبلغ 139 مليون جنيه إسترليني، والذي سوف يقدّم من خلال شركاء مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومنظمات أخرى، أن يساعد في إنقاذ الأرواح في اليمن من خلال دعم تقديم خدمات حيوية. من الأمثلة على ذلك، ستقدم المملكة المتحدة تحويلات نقدية  للمساعدة في توفير الغذاء إلى ما يصل إلى 864,000 شخص ، ودعم 500 من مراكز الرعاية الصحية بتوفير الأدوية واللقاحات و لمكملات الغذائية التي يحتاجون إليها لعلاج 700,000 طفل ممن يعانون من سوء تغذية حاد.

سيعلن وزير الخارجية عن تعزيز المساعدات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء اليمني د.أحمد عوض بن مبارك في

وقت لاحق ، حيث من المقرر أن يناقشا ما يمكن للمجتمع الدولي أن يبذله من مزيد من الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن، والتصدي لهجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي، والحاجة إلى دعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية شاملة لإنهاء سنوات من الصراع في اليمن.

قال وزير الخارجية ، لورد ديفيد كاميرون:

"يعاني الشعب اليمني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ بات أكثر من نصف السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية مع استمرار الصراع في عامه التاسع."

"وقد أدت أفعال الحوثيين إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية من خلال منعهم وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها في شمال اليمن، ومهاجمتهم للسفن التجارية في البحر الأحمر،الأمر الذي يهدد برفع أسعارالإمدادات الحيوية."

"أنا ممّن يؤمنون إيماناً راسخاً بمفعول المساعدات .والمملكة المتحدة تكثف جهودها لمعالجة الأزمة في اليمن، ولكننا نحتاج من المجتمع الدولي أن يفعل نفس الشيء لإحداث فرق حقيقي."

وقال رئيس الوزراء اليمني، د.أحمد عوض بن مبارك، عقب وصوله إلى المملكة المتحدة:

"إنني أقدّر عالياً زيادة عاليا المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة المتحدة لليمن. وبالتطلع إلى المستقبل ، من الضروري أن نعمل لتوسيع العلاقات بين بلدينا لتشمل الاستثمارات المتبادلة في مختلف القطاعات.

"إن موقع اليمن الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية يجعله مركزاً جذاباً للتجارة والاستثمار.

"والتعاون الاقتصادي الأكثر قوة بين اليمن والمملكة المتحدة، بما في ذلك في قطاعات مثل الطاقة والزراعة ومصائد الأسماك والتصنيع، سيولد فرص العمل والنمو الذي يعود بالنفع على شعبينا.

"إن مواطنينا من الشباب حريصون على أن تتوفر لهم الفرص ، ويمكننا من خلال الشراكات والدعم

المناسبين بناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراًراً" .

كذلك بحث رئيس الوزراء د.أحمد عوض بن مبارك مع لورد أحمد الأزمة الإنسانية ، وأزمة البحر الأحمر، وطموحنا المشترك في عملية تقودها الأمم المتحدة سعيا لتحقيق سلام مستدام في اليمن.

متعلقات